2025-07-29 17:22:45
تحل اليوم الذكرى الخامسة للحادث المأساوي الذي تعرض له أسطورة سباقات الفورمولا 1 مايكل شوماخر، والذي غير حياته وحياة عائلته إلى الأبد. في 29 ديسمبر/كانون الأول 2013، سقط شوماخر أثناء تزلجه في جبال الألب الفرنسية، مما تسبب في إصابة دماغية خطيرة كادت أن تودي بحياته. وعلى الرغم من مرور خمس سنوات على الحادث، لا يزال وضعه الصحي لغزا محاطا بالتكتم والغموض.
رحلة العلاج الطويلة
بعد الحادث، نُقل شوماخر جواً إلى المستشفى حيث خضع لسلسلة من العمليات الجراحية الحرجة لإنقاذ حياته. أمضى أسبوعين في غيبوبة اصطناعية قبل أن يتم نقله إلى منزله في سويسرا لمتابعة علاجه تحت إشراف فريق طبي متخصص. ومنذ ذلك الحين، حرصت عائلته على إبقاء تفاصيل حالته بعيدة عن وسائل الإعلام، مما أثار تكهنات عديدة حول مدى تقدمه في التعافي.
تكاليف باهظة وخصوصية مشددة
تكشف التقارير أن عائلة شوماخر تتحمل تكاليف علاج ضخمة تصل إلى أكثر من 50 ألف دولار أسبوعياً لتوفير الرعاية الطبية اللازمة له. ورغم ذلك، فإن ثروته التي تقدر بنحو 800 مليون دولار تتيح له الحصول على أفضل العلاجات المتاحة. وتشير بعض المصادر إلى أنه لم يعد مربوطاً بأجهزة طبية مساعدة، بل يمكنه الجلوس على كرسي متحرك بين الحين والآخر، حيث يُقال إنه يظهر ردود فعل عاطفية عند رؤية المناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بمنزله الفاخر.
هل ينتقل شوماخر إلى عيادة متخصصة؟
تتحدث تقارير عن احتمال نقله قريباً إلى عيادة “فيدالاس” في الولايات المتحدة، وهي من أشهر المراكز العالمية لعلاج إصابات الدماغ. ورغم كل هذه التكهنات، تظل العائلة مصرة على حماية خصوصيته، مما يترك الجماهير في حيرة من أمرهم حول ما إذا كان بطلهم المفضل سيتعافى يوماً ما ويعود إلى الحياة العامة.
بين الأمل والواقع، تبقى قصة شوماخر واحدة من أكثر القصص إثارة للتأمل في قوة الإرادة وثمن الشهرة، حيث يواصل ملايين المعجبين حول العالم التمني بمعرفة أي أخبار إيجابية عن حالة أسطورة السباقات الذي ألهمهم لسنوات طويلة.