2025-07-30 10:03:18
أربكت صحيفة "إل موندو" الإسبانية الأجواء داخل نادي برشلونة بعد كشفها عن سلسلة من الوثائق السرية المتعلقة بعقود اللاعبين وشروط تجديدها، مما دفع النادي الكتالوني إلى التهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة. وجاءت هذه التسريبات تحت وسم "#Barçaleaks"، الذي سلط الضوء على تفاصيل مثيرة حول تعاملات النادي مع نجومه، وعلى رأسهم ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه.

تفاصيل التسريبات المثيرة
كشفت "إل موندو" عن وثائق سرية تخص مفاوضات تجديد عقد ليونيل ميسي عام 2020، والتي تضمنت شروطًا مالية ضخمة رغم الأزمة الاقتصادية التي كان يعانيها النادي. كما نشرت الصحيفة تقارير عن جيرارد بيكيه، مشيرة إلى أنه طالب بأن يكون المدافع الأعلى أجرًا في العالم، متجاوزًا حتى راتبه زميله في المنتخب الإسباني سيرخيو راموس.

وأظهرت الوثائق المسربة أن إدارة برشلونة وافقت على بعض هذه المطالب، مما أثار غضب الجماهير التي رأت أن بعض اللاعبين يضعون مصالحهم المالية فوق مصلحة النادي. كما أشارت التسريبات إلى وجود تقرير داخلي يتهم بيكيه بالتسبب في "أضرار جسيمة" للنادي، مع إمكانية خصم 25% من راتبه الشهري.

رد فعل برشلونة القوي
لم يتأخر رد فعل النادي الكتالوني، حيث أصدر بيانًا رسميًا عبر موقعه الإلكتروني أعلن فيه عن نيته اتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة، واصفًا التسريبات بأنها "تهدد سمعة وسرية النادي". وأكد البيان أن بعض الوثائق المنشورة لا علاقة لها بالقضايا القانونية الجارية، وأن استخدامها بهذا الشكل يعد انتهاكًا للسرية.
كما أعرب برشلونة عن استيائه من حصول الصحيفة على وثائق سرية كانت ضمن تحقيقات قضائية دون إذن، مما يثير تساؤلات حول مصدر هذه التسريبات وأهدافها. وتشير التكهنات إلى أن هذه الوثائق قد تكون جزءًا من صراعات داخلية بين إدارة النادي السابقة والحالية، أو حتى محاولة لتشويه سمعة بعض اللاعبين.
ردود الأفعال بين الجماهير والنشطاء
أثارت التسريبات جدلاً واسعًا بين مشجعي برشلونة والنشطاء الرياضيين، حيث انتقد الكثيرون سلوك بعض اللاعبين، وخاصة ميسي وبيكيه، واتهموهم بالجشع وعدم مراعاة الأوضاع المالية الصعبة للنادي. وكتب أحد الناشطين: "من المحبط أن نرى كيف كان بعض اللاعبين يفكرون فقط في مصالحهم المالية بينما النادي يغرق في الديون".
في المقابل، رأى آخرون أن هذه التسريبات قد تكون مدبرة من جهات معادية للنادي أو لبعض اللاعبين، خاصة أنها تزامنت مع فترة حرجة يعيشها برشلونة على المستوى الرياضي والإداري.
خلاصة الأزمة
بينما يحاول برشلونة احتواء الأزمة قانونيًا، تبقى التسريبات ضربة قاسية لسمعة النادي ونجومه، مما يفتح الباب أمام المزيد من الأسئلة حول الشفافية والإدارة المالية في واحدة من أكبر الأندية العالمية. والسؤال الآن: هل ستكشف "إل موندو" المزيد من الوثائق؟ ومن يقف وراء هذه التسريبات؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات صادمة.