2025-07-04 14:55:17
منذ انضمام محمد صلاح إلى ليفربول في عام 2017، قدم النجم المصري العديد من العروض المذهلة التي لا تنسى. لكن إذا كان علينا اختيار أفضل مباراة له مع "الريدز"، فلا شك أن مواجهة روما في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2017-2018 ستكون الخيار الأبرز. في تلك الليلة الساحرة على ملعب الأنفيلد، صنع صلاح تاريخًا لا يمحى وسجل اسمه بحروف من ذهب في سجلات النادي العريق.

أداء ساحر وأهداف خالدة
سجل محمد صلاح هدفين وصنع آخرين في تلك المباراة، ليُنهي اللقاء بفوز ليفربول 5-2. كان أداؤه استثنائيًا من الدقيقة الأولى، حيث تفوق على دفاع روما بلمساته السريعة وقدرته الفائقة على التسديد بدقة. هدفه الأول جاء بتسديدة قوية من خارج المنطقة، بينما سجل الثاني بتسديدة متقنة بعد مراوغة مدافعي الفريق الإيطالي. لم يكتفِ صلاح بالتسجيل، بل قدم تمريرتين حاسمتين ساعدتا ساديو ماني وروبرتو فيرمينو على إضافة المزيد من الأهداف.

تأثير المباراة على مسيرة صلاح
هذه المباراة لم تكن مجرد عرض فردي رائع، بل كانت نقطة تحول في مسيرة صلاح مع ليفربول. أثبت فيها أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم، ليس فقط كمهاجم يسجل الأهداف، ولكن كلاعب جماعي يرفع من مستوى الفريق بأكمله. بعد هذا الأداء، أصبح صلاح مرشحًا قويًا لجائزة أفضل لاعب في أوروبا، كما ساعد فريقه في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم.

لماذا تظل هذه المباراة هي الأفضل؟
ما يجعل هذه المباراة الأفضل في مسيرة صلاح مع ليفربول هو سياقها المهم وأداؤه المتكامل. لقد قدم فيها كل ما يميزه: السرعة، المهارة، الذكاء التكتيكي، والقدرة على صناعة الفرص. بالإضافة إلى ذلك، كانت المباراة في مرحلة حاسمة من البطولة الأوروبية، مما زاد من قيمتها التاريخية. حتى الآن، يُذكر صلاح بهذه الليلة كلما تحدث المشجعون عن أعظم لحظاته مع النادي.
ختامًا، يمكن القول إن مباراة صلاح ضد روما في الأنفيلد هي تجسيد حقيقي لعبقرية اللاعب المصري وتأثيره الكبير على ليفربول. لقد كانت ليلة سحرية لن ينساها عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم، ومازالت تُذكر كواحدة من أعظم العروض الفردية في تاريخ دوري أبطال أوروبا.