2025-07-29 15:53:54
بعد خسارة مفاجئة أمام مقدونيا الشمالية في الملحق الأوروبي، وجدت إيطاليا نفسها خارج كأس العالم في قطر 2022، وهي المرة الثانية على التوالي التي تغيب فيها “الأتزوري” عن المونديال بعد غيابها عن نسخة 2018 في روسيا.
وصف المدرب روبرتو مانشيني الحالة بقوله “الجرح سينزف طويلاً”، في إشارة إلى صعوبة تجاوز هذه الصدمة الكبيرة لمنتخب يحمل تاريخاً عريقاً في كرة القدم العالمية. وكان الجميع يتوقع أن تعوض إيطاليا فشلها السابق، خاصة بعد تتويجها بلقب يورو 2020 بقيادة مانشيني نفسه.
لكن القدر كان له رأي آخر، حيث فشل المنتخب الإيطالي في التأهل رغم امتلاكه تشكيلة قوية وتجربة حديثة في الفوز ببطولة قارية كبرى. هذا الغياب يمثل صدمة كبيرة لعشاق الكالتشو الذين سيضطرون لمشاهدة المونديال من المنازل بينما يتوقف الدوري الإيطالي خلال فترة البطولة.
الأسطورة الإيطالية روبرتو باجو وصف الوضع بأنه “وصمة عار”، معرباً عن استيائه من عدم حصول بطل أوروبا على مقعد مضمون في المونديال. بينما يعيش المشجعون الإيطاليون هذه الأيام بمشاعر مختلطة بين الحزن والاستغراب.
جانلوكا ميلوني (34 عاماً)، أحد مشجعي ميلان، يعبر عن صعوبة الوضع: “من الصعب جداً عدم الحضور للمرة الثانية، لأن المونديال لحظة تجمع الأمة”. أما لويجي غاروسو (67 عاماً) فيقول بحسرة: “سنتابع المباريات رغم الحزن، لا أدري أي منتخب سأشجع؟ ربما الأرجنتين”.
رغم هذه الصدمة، تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية المنتخب الإيطالي لم تتأثر بشكل كبير. وفقاً لشركة “ستايج أب” للبحوث، لا يزال حوالي 28.3 مليون إيطالي يهتمون بمنتخبهم الوطني، وهو رقم قريب مما كان عليه قبل عام.
في غيابهم عن المونديال، يجد الإيطاليون عزاءً صغيراً في حقيقة أن كأس العالم الذهبية صُنعت في إيطاليا عام 1971 بواسطة شركة “برتوني”، كما تقول فالنتينا لوزا مديرة الشركة: “إنها جزء من إيطاليا وتضمن حضورنا دائماً في النهائيات، حتى على منصة التتويج”.
يبقى الأمل الوحيد لإيطاليا الآن هو التركيز على كأس العالم 2026، حيث وعد مانشيني الجماهير بالثأر وإعادة الأمجاد القديمة. لكن حتى ذلك الحين، سيظل الجرح ينزف في قلوب عشاق الكالتشو في كل أنحاء العالم.